ألذكرى السنوية العالمية للهولوكوست

ألذكرى السنوية العالمية للهولوكوست

  •  
     
  •  
    قرار الأمم المتحدة بوضع هذا اليوم من السنة لاستذكار الكارثة يعلم أنه دروس الهولوكوست هي عالمية ويجب أن تعلم لكل الشعوب، بغض النظر عن الهوية والدين، بهدف عدم إعادة إبادة أي شعب. ويذكر بأنه الكارثة اليهودية هي أفظع وأبشع الجرائم التي حدثت خلال التأريخ الإنساني.
  •  

    ألقيادة الألمانية النازية هي التي أدت للحرب العالمية الثانية وهذا لأسباب إيديولوجية بحتة وتشمل نقطتين رئيسيتين:

    أ. الإرادة للسيطرة على أوروبا والعالم أجمع وتأسيس سلم عرقي عالمي، تترأسه الشعوب الشمالية للعرق الآري.

    ب. أللاسامية. إعتبروا النازيون اليهود كالشيطان وكأبشع أعدائهم الذي يحاول بكل قوته أن يمنع من المثالية النازية أن تتحقق. لذلك حددوا هدف وهو إبادة الشعب اليهودي كله. ​نطرا لخطتهم الإستراتيجية، والتي أطلق عليها إسم ألحل النهائي للمشكلة اليهودية في أوروبا، خططوا النازيون لقتل إحدى عشر مليون يهودي.

    بإسم الإيديولوجية والنطرية النازية والتي هي تأسيس نظام عالمي عنصري جديد، أصبح معظم الشعب الألماني مقتنعا بضرورة القيام بإبادة أكبر وأكثر عدد من الشعب اليهودي وبالإضافة إلى إبادة شعوب أخرى مثل الشعب البولندي.
  •  

    إن كارثة الشعب اليهودي في أوروبا لديها عبر وتأثيرات عالمية كبيرة حيث أنه لا يمكن معرفة من سيكونوا ضحايا جنون الإيديولوجية المتطرفة في المرة القادمة. يجب أن لا ننسى أنه الإيديولوجبة المتطرفة العالمية مثل النازية في الماضي والإرهاب العالمي الذي يحدث في أيامنا هذه ستقود في النهاية إلى القتل البشع. في هذا النطاق، يجب أن نؤكد أنه حتى في الفترة ما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وكارثة الشعب اليهودي، لقد شاهد العالم وما زال يشهد حتى هذه الأيام إبادات وقتل جماعي مثل الإبادة الشعبية في دارفور في السودان، وفي رواندا وفي كمبودبا وكثرة الضحايا للصراع الذي يحدث في سوريا.

  •  
    بالإشارة إلى ما ذكر أعلاه، نود التركيز مجددا على أنه بالرغم من إنتهاء الحكم النازي في ألمانيا لم يتم وضع حدا لظاهرة اللاسامية حيث أننا نشهد إرتفاع هذه الظاهرة والتي تشمل الهجوم على اليهود في بلدان أوروبية من قبل منظمات النازيين الجدد إلى حد الآن.
  •  


    إن ما يعادل الخطر المذكور أعلاه حقيقة أنه هناك بعض الأشخاص من ينفون هذه الكارثة او حتى يشككون في مصداقيتها أو حتى حجمها وهناك من يترددون من أخذ موقف حاسم إتجاه المشؤولين عن الدعايات اللاسامية.

    لذلك يجب أن نتعاون سويا وأن نواجه خطر العنصرية واثاره الفظيعة، حيث أن العنصرية سم قاتل يقضي على البشر وعلى فاعليه.