من المرج إلى الفضاء الخارجي: إسرائيلي على المريخ

من المرج إلى الفضاء الخارجي

  •    إسرائيلي على المريخ
  •    
     في جوف المسبار "كيوريوسيتي"، الذي هبط خلال الأسبوع الماضي على سطح كوكب المريخ، مُثبت جهاز تبريد صغير جداً ومتطور من إنتاج كيبوتس عين حارود، الواقع على مقربة من جبل تابور (جبل الطور) في شمال شرق إسرائيل.
  • icon_zoom.png
    يوآف تسور، مدير التسويق في مصنع ريكور يوآف تسور، مدير التسويق في مصنع ريكور : تصوير: غيل نحوشتان
    تصوير: غيل نحوشتان  
     
    ​تم نشر هذا الخبر في جريدة "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 12.8.2012 تقرير: يسرائيل موشكوفيتس.
    تصوير: غيل نحوشتان
     
    علام اعتادوا الحديث في الكيبوتسات ذات مرة؟ طبعاً، عن فروع الزراعة. لكن حديث اليوم في كيبوتس عين حارود- إيحود يتركز حول موضوع مختلف تماماً: ألا وهو موضوع كوكب المريخ. وما هو السبب لكل ذلك؟ لأن مركبة الأبحاث "كيوريوسيتي"، والتي هبطت خلال الأسبوع الماضي على سطح كوكب المريخ البعيد، تحمل في جوفها جهاز تبريد إسرائيلي، تم تطويره وإنتاجه في مصنع "ريكور" الموجود في الكيبوتس.
     
    "لقد علقنا إعلاناً بخصوص هذا الأمر على جدار مدخل غرفة الطعام – والكيبوتس كله ليس لديه أي حديث سوى عن هذا الموضوع فقط"، يقول يوآف تسور، مدير التسويق في المصنع. تجدر الإشارة إلى أن مصنع "ريكور" يتخصص في تطوير وإنتاج أجهزة تبريد شديدة البرودة (تعمل بدرجات حرارة منخفضة بشكل خاص). والحديث هو عن أجهزة تبريد صغيرة جداً، تُستخدم بشكل أساسي في التطبيقات العسكرية ويتم استعمالها من قبل أفضل الجيوش في العالم. في عام 2005 باع المصنع عدة أجهزة تبريد، بثمن يبلغ نحو 20 ألف دولار للوحدة الواحدة، إلى أحد المشترين في الولايات المتحدة، كان قد أطلع إدارة المصنع على أن أجهزة التبريد مخصصة لاستعمال وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) – وأنه سيتم استخدامها من قبل مختبر الأبحاث الذي سينطلق في رحلته إلى كوكب المريخ.
     
    وأضاف تسور قائلاً بابتسامة عريضة، "عندما نُشر بأن مركبة الأبحاث"كيوريوسيتي" قد هبطت على المريخ، اتصلنا مع المشتري الذي أكد لنا بأن جهاز التبريد الإسرائيلي موجود فعلاً على سطح المريخ. وقد عمت مظاهر الغبطة والفرح كل المصنع. فهذا الأمر يشكل مصدر فخر واعتزاز لجميع عمال المصنع والبالغ عددهم 170 عاملاً". واستطرد تسور في الشرح حيث قال، "تحمل المركبة "كيوريوسيتي" مسباراًً يتم تبريده لدرجة حرارة 170 درجة تحت الصفر.
     
    ووظيفة هذا المسبارهي التعرف على المواد التي يتم جمعها من أرض المريخ وتشخيصها – أما جهاز التبريد من إنتاج إسرائيلي فيحافظ على وجود المسبار طوال الوقت بهذه الدرجة المنخفضة من الحرارة". بعبارة أخرى "بدون جهاز التبريد من إنتاجنا، لا يمكن في الواقع تحديد نوع المواد التي تم فحصها على سطح كوكب المريخ".
     
  •