"إن بلاء الكاذب ليس في أن الناس لا يصدقونه،
وإنــما بــلاؤه هو في انــه لا يصــــدق نفســـه". برنارد شو
اليوم، وحيث وقف إطلاق النار أصبح ساري المفعول والاتصالات جارية للوصول إلى
تفاهمات، فقد أزفت الساعة لعملية حساب النفس بهدف استقاء الدرس والعبرة، وهذه المرة
من الأكاذيب والأراجيف التي بثتها في غضون القتال وسائل إعلام حركة حماس وخاصة قناة
الجزيرة التي أدت مهمة البوق الدعائي لحركة حماس.
:
• قناة الجزيرة
تبنت شعار ظهر بشكل دائم على شاشتها يقول : "غزة تقاوم".
ا أنه ما كاد وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ حتى استبدلت الجزيرة شعار
غزة تقاوم بشعار يقول : "غزة انتصرت".
إذا كانت حصيلة عدوان الصواريخ هي نصر لحماس، فكيف تكون الهزيمة؟
من الخراب والدمار، من الحطام والخراب، من قواعد إطلاق الصواريخ
وترساناتها المهدمة ينطلق صراخ انتصرنا.
هذا انتصار شبيه بانتصار، إلهي زعمه حزب الله العام 2006.
•الناطق بلسان
جيش الدفاع، نشر صور 150 إرهابي لحركة حماس أسرتهم القوات الإسرائيلية. إثر ذلك،
سارع متحدثو حماس مدعين أن الأسرى ليسوا مقاتلين من حماس وإنما مدنيون أخرجوا من
بيوتهم عنوةً وقسراً.
.
•أكثر من مرة
خلال الحرب صدرت تصريحات متناقضة من قادة حماس ومتحدثيهم حول الهدنة
الإنساني
ة.
واحد يؤكد والآخر ينفي. واحد يجر بالطول والآخر بالعرض، هكذا سامي أبو زهري
ومشير المصري وموسى أبو مرزوق وخالد مشعل
.
• مساء يوم
28/7/2014 سقطت قذيفة في مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في غزة وقتل من جراء ذلك بعض
الأطفال. متحدثو حماس سارعوا في الإعلان أن إسرائيل أطلقت الصاروخ. إلاّ أنه اتضح
بشكل يقطع الشك باليقين إنها كانت قذيفة للجهاد الإسلامي ووقعت في الخطأ على ذلك
المبنى.
• بلا هوادة يصرح
قادة حماس ومتحدثوهم أن القبة الحديدية أثبتت فشلها .. لأنها لم تفلح في أن تعترض
وتسقط حوالي تسعين بالمائة من صواريخ حماس.
ل
يس من الواضح من أن أولئك يعلمون أو لا يعلمون أن القبة الحديدية لا تعترض
الصواريخ التي تسقط في الخلاء وذلك لتوفير مئات الآلاف من الدولارات. وان نسبة
الصواريخ الموجهة للاماكن السكنية والتي تعطلّ وتسقط هي 90 بالم
ائة.
• مساء 23 تموز
2014 أعلن أحد قادة حماس إبراهيم نزال في قناة الجزيرة أن عدد القتلى من جنود
إسرائيل هو 150 وأن إسرائيل تخفي حقيقة قتلاها.هذه كذبة سمجة. فمعروف هو أن لم يحصل أن إسرائيل اخفت حقائق سقوط قتلاها. فهي
تعلن عنهم فوراُ بعد إبلاغ ذووي
هم..
• كل يوم تقريباً
أعلن متحدثو حماس أنهم دمروا دبابات مرة في بيت لاهيا ومرة أخرى في خان يونس إلا
أنهم لم يقدموا أي دليل أو أي صورة تثبت ذلك فيما عدا حالة وا
حدة.
• الناطقون بلسان
حماس أعلنوا أنهم أطلقوا صاروخاً على مطار بن غوريون الدولي وعطلوه. وهذا لم ي
حصل.
• قناة حماس
الأقصى وكذلك قناة الجزيرة نشرتا صوراً لأطفال قتلى على جثثهم أثار الإصابات بادعاء
كاذب أن أولئك الأطفال هم ضحايا القصف الإسرائيلي. وقد اتضح وفقاً لمصادر أوروبية
أن جثث الأطفال القتلى هي من الحرب الدائرة في سوريا ومن هجمات الإرهابيين في
العراق
.
هذه الأكاذيب وغيرها تذكر بالحكمة القائلة :
كنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت. ويمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت. إلا
أنه لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت".