ويحل عيد يوم الغفران (بالعبرية "يوم كيبور") هذا العام عند غروب الشمس يوم الثلاثاء المصادف 25 من سبتمبر ايلول 2012 ، لينتهي عند حلول الظلام في اليوم التالي الموافق 26 سبتمبر ايلول. ويتم الاحتفال بهذا العيد عملا بما جاء في الإصحاح 16 من سفر اللاويين. ويعتبر يوم الغفران أقدس أيام السنة اليهودية، حيث يتم فيه، بحسب التقاليد اليهودية، "توقيع قرار حكمنا" للسنة القادمة، والذي كان قد صدر في عيد رأس السنة. وتدوم الصلوات الخاصة بالعيد والتي تقام في الكنس طوال العيد كله تقريبا، حيث تركز على التوبة والتكفير عن الذنوب. كما تتضمن صلوات العيد صلاة خاصة على أرواح الموتى. وعند حلول الظلام، ينفخ في "الشوفار" (البوق) إيذانا بانتهاء العيد والصيام.
ويعتبر يوم الغفران يوم عطلة رسمية مطلقة، حيث تتوقف الإذاعات والتلفزيون عن البث والسيارات عن السير لمدة يوم كامل. ولكون هذا العيد مخصصا لمحاسبة النفس، بعيدا عن الحياة اليومية الاعتيادية، فإن الأمور الدنيوية المادية تنحسر لتحل محلها همومنا الروحانية، حيث يصوم الناس مدة ليلة ويوم كاملين اعتبارا من غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي، كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية.
ويوم الغفران هو يوم الصوم الوحيد الذي تأمر به التوراة ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل في ما ارتكبه من ذنوب.
ومنذ عام 1973 أضفي على يوم الغفران جو من الحزن بسبب ذكريات
حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973) التي تعرضت فيها إسرائيل لهجوم مفاجئ من جانب مصر وسوريا.