وقال غولد في المقابلة:
"براي وجد
الجانبان لغة مشتركة. أصول الجانبين من خلفيات مختلفة ولا نتحدث عن تبنينا
لأيديولوجياتهم ولا عن تبنيهم لأيديولوجياتنا بل عن رؤية فطنة تنظر الى الشرق الاوسط
كمنطقة خطرة، وعن دولتين تهتمان بزيادة الاستقرار ووقف العناصر الخطيرة التي ترغب بالاستيلاء
على منطقتنا.
بالنسبة للقضية
الإيرانية، إننا نرى النشاطات الإيرانية في عدة دول في الشرق الأوسط ومحاولاتها
الاستيلاء على العراق. وهذا ليس فقط في المناطق الشيعية بل هناك قوات إيرانية تحاول
اقتحام كوردستان أيضا. كما توجد في سوريا قوات ليست من "الحرس الثوري" فقط بل قوات
إيرانية "عادية". وبالطبع الإيرانيون يريدون التسلل لشبه الجزيرة
العربية ويهددون البحرين وحتى يعتبرونها "محافظة ايرانية".
أرى أن الأتراك
لن يقبلوا الطموحات الإيرانية للهيمنة على المنطقة، وسوف يعملون ضد هذه التوجهات.
وطالما بإمكاننا أن نتعاون مع الدول المسؤولة مثل تركيا، وحتى مع شركاء خارج
منطقتنا، فإننا نستطيع أن نوقف هذه التوجهات الخطيرة. تخيلوا أن في حال استيلاء
ايران على العراق فنجد فجأة قوات إيرانية على الحدود مع الأردن وهذا أمر خطير. من
واجبنا أن نعزز التعاون بين الدول المعتدلة وبهذا الطريق سنضمن منطقة مستقرة. لذلك
كان رئيس الوزراء نتنياهو على حق عندما اعتبر الاتفاقية ذات اهمية استراتيجية بالنسبة
لدولة إسرائيل. فهذه الاتفاقية من شأنها تعزيز الأمن وتمكين التعاون بمجالات أخرى.
الشعب أراد من
المفاوضين الإسرائيليين أن يدافعوا عن مصالحنا وهذا يأخذ وقتا. ليس بإمكانك ان
تفاوض بسرعة فأحيانا التفاوض يأخذ سنوات، كما حصل عندنا. لست محللا للشؤون التركية
لكن ليس من الواجب ان تكون هنري كيسينجر كي تفهم المصالح التركية بالنسبة
للاستقرار في الشرق الاوسط والشراكة مع دولة إسرائيل.
إن الاتفاقية
تعتبر انجازا كبيرا لإسرائيل. نحن حصلنا على أهداف جيدة وهم حصلوا على أهداف جيدة،
والجانبان كسبا أرباحا إيجابية.
أما بالنسبة
للغاز، فالجانبان يهتمان به. وبقدرتنا مع ثرواتنا الطبيعية في البحر الابيض
المتوسط أن نوفر الغاز لتركيا ولمصر على حد سواء، وبكل تأكيد نريد أن نحافظ على
التعاون الرائع مع قبرص واليونان. لقد وضعنا بالفعل الأسس لشبكة تعاون في منطقة
المتوسط، والتي سوف تأتي بثمار إيجابية فقط."