قام متسلق الجبال الإسرائيلي، ناداف بن يهودا، الحائز على وسام الامتياز عن رئيس الدولة لعام 2012 تقديرا على إنقاذه لمتسلق جبال تركي على قمة جبل إيفرست، خلال نهاية الأسبوع الأخير، بتسلق قمة جبل "كازبك" الذي يبلغ ارتفاعه 5042 مترا، والواقع شرقي جورجيا، وضمن سلسلة القوقاز الجبلية، حيث رفع علم رئيس الدولة (في الصورة المرفقة).
وكان بن يهودا تقلد قبل نحو أسبوعين وسام الامتياز من رئيس الدولة، شمعون بيرس، مما كان له شديد الأثر في قلبه، فطلب من الرئيس السماح له بحمل علم إسرائيل من مقر الرئاسة لرفعه على قمة الجبل في جورجيا عند وصوله إليها.
وجدير بالإشارة إلى أن تسلق الجبل الجورجي كان بالنسبة لناداف اختبار لأداء يده اليمنى التي كانت جرحت عند قيامه بإنقاذ المتسلق التركي قبل بضعة أشهر، حيث كان عليها الصمود في ظروف من البرد وتدني مستوى الأكسجين في الجو على ارتفاع يزيد عن 5000 متر وانخفاض ضغط الهواء إلى النصف مقارنة بالضغط على مستوى سطح البحر، شأنه شأن مستوى الأكسجين في الجو.
وقد وصف ناداف تجربة التسلق قائلا: "تم إمضاء الليالي داخل خيمة على جبل جليدي. وخلال الليلتين الأوليين تعرضت لآلام شديدة جدا في يدي لشدة البرد القارس، ثم أصبحت أبتكر مختلف الحيل لحفظ حرارة اليد، فليس بالأمر الهين أن ترى أصابعك وهي تكتسب اللون الأزرق، وكنت دائم التأهب للعودة إلى تحت بأسرع ما يمكن.
وبعد إتمام التسلق والتمكن من القمة قال ناداف: "يرمز العلم الذي قدمه لي رئيس الدولة قبل التسلق بالنسبة لي كل ما حظيت به في البلاد من طيبة قلب بعد عودتي من الإيفرست، ويمثل رفع العلم على القمة بالنسبة لي شهادة تقدير وعرفان كبرى للطاقم الطبي والأهل والأصدقاء والرئيس بيرس وكل من أبدى اهتمامه وقدم لي الدعم على امتداد الطريق، وإنني أشعر بخروجي من تلك التجربة بثراء كبير".
وقال الرئيس بيرس: "إنني فخور بناداف ومعتز بقوة روحه وإخلاصه وحبه لدولة إسرائيل، وأتمنى له سنة طيبة يتمتع فيها بالصحة ويبلغ قمما جديدة".
وسيتوجه ناداف بعد أيام إلى إسبانيا لمحاولة تسلق قمة جبال البيرينيه ليرفع العلم الإسرائيلي عليها أيضا.