السؤال: ما الصلة بين اليهود وهذه الأرض؟
الجواب: الصلة ما بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل صلة أبدية لا
تنفى ولن تنقطع.
أولا الكتب المقدسة للديانات السماوية الثلاث
تتحدث عن هذه العلاقة بكل وضوح، من دخول بني إسرائيل لكنعان وتأسيس مملكة إسرائيل
من قبل الملك داود عليه السلام، ثم طرد اليهود من أرضهم عام 586 قبل الميلاد والعودة
لصهيون بعد 70 عاما.
وفي العام 70 ميلاديا دمر الرومان مملكة
يهودا وطردوا اليهود من أرضهم. ومن ذلك الوقت أمل الشعب اليهودي أن يعود لأرض
الوطن وصلى اليهود على مر آلاف السنوات لقبلتهم الوحيدة أورشليم حتى يرجعوا
لأرضهم.
إضافة لذلك اكتشافات أثرية كثيرة باللغة
العبرية تدل على الوجود العبري في المكان مثل نقش سلوان (القرن الـ8 قبل الميلاد) ولوحة
جيزر (القرن الـ10 قبل الميلاد) المكتوبتين بالعبرية القديمة. وحتى مسلة ميشاع ملك
مؤاب (القرن الـ9 قبل الميلاد) تتحدث عن مملكة إسرائيل وهناك مؤرخون يؤمنون أن قبائل
ال"عبيرو" المذكورة في رسائل تل العمارنة مرتبطة بالعبريين.
السؤال: حتى لو كانت لكم علاقة بهذه الأرض
– لماذا تريدون أن تهجروا الفلسطينيين منها كما فعلتم في 1948؟
الجواب: إسرائيل لم ولن تريد بتهجير الفلسطينيين من أي مكان،
وعلى العكس – القيادة اليهودية كانت الطرف الذي رحب بقرار التقسيم الأممي عام 1947
والذي نص على إقامة دولتين – لليهود وللعرب. لكن للأسف الشديد القيادة العربية
رفضت هذا القرار وقررت شن حرب عنيفة ضد إسرائيل واعدةً بكل صراحة بتدميرها وقتل
مواطنيها. وشجعت الدول العربية المواطنين العرب في البلاد على ترك منازلهم بزعامة
أن دولة إسرائيل سوف يتم تدميرها قريبا ثم يكونون قادرين على العودة لبيوتهم.
وهذه الحرب هي التي أسفرت عن النتائج المحزنة
الممثلة بمشكلة اللاجئين. فتخيلوا لو كان العرب يقبلون بهذا القرار – ألم يكن هناك
سلام بين الشعبين؟ ألم كنا نعيش حل الدولتين قبل 68 عاما بلا حرب وبلا لاجئين؟
السؤال: لماذا تكرهون العرب والمسلمين؟؟
الجواب: دولة إسرائيل لا تكره العرب والمسلمين، لا سمح الله!
تعيش في دولة إسرائيل أقلية كبيرة من العرب
والذين يكونون 20% من سكان البلاد. وتتمتع هذه الأقلية من جميع الحقوق التي يتمتع
منها كل مواطن آخر في إسرائيل، لدرجة أن حزب "القائمة العربية المشتركة"
يمثل ثالث أكبر حزب في البلمان الإسرائيلي – الكنيست، مع 14 عضوا من أصل 120.
ويمثل العرب في إسرائيل جزء لا يتجزأ من
المجتمع العام، حيث نجحوا بالدمج في المجتمع ويشغلون اليوم مناصبا مهمة في جميع
مجالات الحياة، منهم قضاة وأطباء ومطربون وحتى رياضيين. وترى إسرائيل بمواطنيها
العرب شركاء حقيقيين ببناء الدولة ومؤسساتها.
كما ترى إسرائيل باتفاقيات السلام التي وقعت
عليها مع كل من مصر والأردن خطوات استراتيجية مهمة بمسار السلام وتستمر مد يدها
للسلام مع جميع دول المنطقة والعالم – بما فيها دول عربية ومسلمة وبكل تأكيد
جيراننا الفلسطينيين. لذلك ليس من الصحيح القول بأن "إسرائيل تكره
العرب".
السؤال: فاذا لماذا تقتلون الفلسطينيين؟
الجواب: إسرائيل لم ولا ولن "تقتل الفلسطينيين"
بمجرد كونهم فلسطينيين أم عربا أم مسلمين.
في الآونة الأخيرة شهدت منطقتنا وللأسف
الشديد تحريضا منتظما من قبل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على
قتل الإسرائيليين الأبرياء والمساس بحياتهم. دولة إسرائيل تحافظ على حقها على
توفير الحماية لمواطنيها وعلى ملاحقة من يحاول أن يعتدي عليهم. وبكل بساطة – بلا ارهاب
وعنف فلسطيني، لن تكون هناك أي ردود فعل إسرائيلية.
لا ننفي أن هناك بعض المجرمين والإرهابيين الإسرائيليين
الذين يحاولون المساس بحياة الفلسطينيون. لكن الفرق بين الجانبين أن دولة إسرائيل
تحاكم هؤلاء الإرهابيين وتقوم باعتقالهم واستنكارهم – خلافا للقيادة الفلسطينية
التي تقوم بتمجيد الإرهابيين الفلسطينيين بكل وقاحة وهمجية.
السؤال: لماذا تحاصرون اهالي غزة؟ ولماذا تستهدفونهم في حروبكم
ضد القطاع؟
الجواب: إسرائيل لا تقوم بمحاصرة قطاع غزة بل بالعكس: في العام
2005 أخلت دولة إسرائيل السكان الإسرائيليين من أراضي القطاع وقامت بفك أي نوع من
الارتباط الإداري مع المكان، ورغم ذلك تدخل إسرائيل إلى القطاع كل يوم ما يزيد عن
800 طن من البضائع. ويجدر بالذكر ان القطاع لا تحده إسرائيل فقط بل مصر أيضا.
وبالإضافة لكل ذلك فعلينا أن نؤكد بأن من
يحكم قطاع غزة حاليا هي حركة حماس الإرهابية والتي تقمع السكان وتستغل أموالهم لأغراض
إرهابية بدلا من إعمار البنية التحتية والاستثمار بالتربية والثقافة وراحة السكان.
لماذا تفضل القيادة الحمساوية أن تبني
الأنفاق الإرهابية (والتي تنهار من حين لآخره وتسفر عن مقتل ضحايا كثيرة من الجانب
الفلسطيني)، والمستهدفة بكل همجية للمواطنين الإسرائيليين الأبرياء، بدلا من
الاستثمار ببناء القطاع وتطويره لصالح المواطنين؟ لماذا تستغل القيادة الإرهابية
الكهرباء التي توفرها إسرائيل لها لصناعة الصواريخ الإرهابية وبث البرامج
التحريضية بدلا من انارة الشوارع والبيوت؟ ولماذا يستغل الارهابيون الدنيؤون المدارس
والمستشفيات لتخزين الصواريخ والأسلحة؟
هذه الأسئلة الصعبة يجب توجيهها للقيادة الحمساوية
الدنيئة.
الحملات العسكرية لا تستهدف الغزيين بل حركة
حماس ومنشآتها الإرهابية. إسرائيل لن تقبل بعرض مواطنيها للخطر من خلال إطلاق
الصواريخ أو بناء الأنفاق الإرهابية وتحافظ على حقها للدفاع على نفسها من مثل هذه
العمليات الشائنة. وتبذل إسرائيل جهودا عالية لأجل ضمان أمن وسلامة المواطنين
الأبرياء في حملات تدمير المنشآت الحمساوية الإرهابية، مثل التنازل عن عنصر
المفاجأة والإعلان عن استهداف مناطق معينة قبل أن يتم استهدافها لتوفير الفرصة
للإخلاء من المكان.
للأسف الشديد ليس من النادر في الحروب أن يسقط
ضحايا أبرياء من الجانبين ، لكن الفرق أن إسرائيل لن تستهدف الأبرياء وتعتذر في
حال الإيذاء، بدلا من الجانب الحمساوي الذي يعلن بكل صراحة عن استهدافه لكل
إسرائيلي أينما كان.
السؤال: لماذا تصرون على الاعتراف الفلسطيني ب"يهودية
الدولة"؟ هل هذا يعني تهجير السكان غير اليهود وسلبهم لحقوقهم؟
الجواب: أولا نوضح أن إسرائيل بصفتها دولة يهودية ديمقراطية حافظت
وستحافظ دائما على حريات وحقوق الأقليات.
"يهودية الدولة" مصطلح مهم جدا
بالنسبة لإسرائيل، فالاعتراف بها يعني القبول التام بشرعية وجود دولة إسرائيل كدولة
قومية للشعب اليهودي وإنهاء الصراع بشكل كامل بلا أي مطالبات إضافية. هذا التعريف
لا يخص حياة الأقليات، لا سمح الله.
السؤال: ما معنى الحفريات التي تقومون بها تحت المسجد الأقصى
المبارك؟ هل تريدون تدميره لبناء الهيكل؟
الجواب: لقد تعودنا لهذه الإشاعات السخيفة منذ عشرات السنوات، والتي
بدأت حتى قبل تأسيس دولة إسرائيل.
إسرائيل لم ولا ولن تريد تدمير المسجد الأقصى
أبدا، وليست لديها أي نوايا لبناء هيكل على جبل الهيكل – الحرم الشريف. فهذا المكان
مقدس للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء وإسرائيل لن تمس به أبدا.
ليس هناك حفريات في الحرم نفسه. الحفريات التي
تقام بمحاذاة الحرم حفريات أثرية تجرى بكل حذر واهتمام. فمثل هذه الحفريات هي التي
أدت مثلا لاكتشاف القصور الأموية في نهاية الستينيات من القرن الماضي، بقيادة عالم
الآثار الإسرائيلي بنيامين مازار. خلافا لجهات معينة تهتم إسرائيل بالآثار وتحافظ
عليها لصالح جميع البشرية والأجيال المستقبلية.
السؤال: هل لعبتم دورا بخلق منظمة داعش؟
الجواب: بكل تأكيد لا.
إنه باب مبتكر جديد من الكتاب الشاسع الذي
يسمى بـ"نظرية المؤامرة" والذي يمثل محاولة مضحكة لتحميل إسرائيل المسؤولية
عن كل فشلات العالم.
وردا على المزاعم الأشهر: إسرائيل ليست لها أي
علاقة بالفرقة "الماسونية" الوهمية، ولا نوايا لتمديد حدودها إلى الفرات
والنيل، ولا دور بخلق داعش، ولا نية لتدمير المسجد الأقصى ولا لزرع الفتنة بين العرب.
إسرائيل دولة مثل جميع دول العالم، تروج قيم
الديمقراطية والتعايش السلمي، وتسعى للازدهار والأمن والسلام.
ونمد يدنا لجميع شعوب العالم كي نبنى مستقبلا
جميلا من التسامح والتفاهم.