اختطفت حركة حماس ثلاثة شبان يهود (19-16 من
العمر) يوم الخميس الماضي (12 حزيران 2014) وهم عائدين لبيوتهم. ومنذ ذلك الحين تعمل
إسرائيل بصورة مكثفة على إيجادهم وإرجاعهم بالسلامة إلى عائلاتهم.
وهذه العملية تذكرنا مرة أخرى بان المنظمات الإرهابية
الفلسطينية وأولها حركة حماس مصممة على تدمير إسرائيل وتنفيذ عمليات تخريبية ضد
الإسرائيليين. حماس حتى لا تخفي هذه الأجندة المتطرفة بل نادوا قادتها قبل الاختطاف لإصابة قوات الأمن الإسرائيلي والمواطنين
الإسرائيليين لصالح الإفراج عن الأسرى، كما أوضحوا أن الحركة ملتزمة بالأعمال الإرهابية
وبتحرير كل الأراضي المحتلة وليس ملتزمة بالخطة السياسية لأبو مازن.
ولذلك لا تحتاج حماس إلى مبررا لقتل إسرائيليين
أو خطفهم. بالعكس، العمليات التخريبية هي علة الوجود لحماس. وخلال السنة الماضية
أحبطت عشرات المحاولات لعمليات خطف أخرى.
ويثبت اختطاف الشبان للمجتمع الدولي النتائج
الحقيقية والخطيرة للمصالحة المؤسفة التي تحققت أخيرا بين فتح وحماس ومن خلالها
أقيمت حكومة موحدة بينهما. الآن أصبح واضحا أنه استغلت حماس هذه الصفقة لتعزيز
وجودها في الضفة الغربية مما أدى إلى زيادة حجم النشاطات الإرهابية.
وتعتقد إسرائيل أن السلطة الفلسطينية هي
المسؤولة عن مصير المخطوفين وعن الأعمال الإرهابية، مثل العملية الأخيرة، التي
تنبع من المناطق التي تسيطر عليها السلطة. كما يطالب من السلطة أن تبذل كل جهودها
وتأخذ كل الإجراءات الضرورية لتساعد في إعادة
الشبان لبيوتهم.
ويجب على المجتمع
الدولي أن يستنكر بأشد الطرق أعمال حركة حماس التي تهدد استقرار منطقتنا بأكملها وتقلص
الفرص للتحقيق السلام، كما يجب عليه استنكار الهجوم ضد الشبان الإسرائيليين.